Sunday, September 02, 2012

أسعد أبو خليل أو عندما يلهي عنوان الثورة عن بنية الانتفاضة


يا أسعد Asad AbuKhalil

عندما تؤكد " وأبو إبراهيم هذا، مع مجموعة أخرى من الأوغاد الذين يعرضون أشرطتهم على الإنترنت مقابل مال النفط والغاز، هو العنوان الحقيقي لما يُسمّى الثورة السوريّة وليس تشي غيفارا أو أبو علي أياد" في مقالك

ألا يخطر ببالك أنه يمكن أن يكون هناك أكثر من عنوان لأكثر من حراك في سوريا ؟ ألا تصل دقة تحليلك المعتادة إلى التمييز بين أبي إبراهيم, وهو وغد في نظري أيضاً، وبين يحيى شربجي ؟ ألا تشمل دراستك العدد الصغير المتزايد من القرى والأحياء السكنية في المدن التي يحاول أهاليها المناهضين للنظام إبقاء الجيش المسمى حراً خارجها تحسباً من انسحاب تكتيكي قادم يجرّ مذبحة في أعقابه ؟ 
صحيح أن العسكرة كادت تنهي الحراك الشعبي، ولكن المحلل الأكاديمي يفترض فيه أن يستشف أيضاً ما يحدث على الهامش وأن يقيّم قدرة المهمّشين على النهوض بانتفاضتهم في وجه الثورة المضادة السعودية القطرية، لا أن يزيد من تهميشهم بالزج فيهم تحت عنوان أبي إبراهيم وفي ضيافته.
نموذج "الثورة" التي قد يكون عنوان الأخبار محقاً في وضعها بين معترضتين معقّد. من حقنا أن نأمل منك أن تستوعب ذلك التعقيد بدلاً من سحقه في رقاقة بطاطا لا تنزل على معدة.